علمــتُ بأنـــي سأشتـاقُ يوماً
لأنثـــى فتغــدو بكــــلِّ البشرْ
لأنَّ الحنيـــنَ وربّــي يقيـــــنٌ
وحبُّ الوصـــالِ بقلبـــــي قدرْ
بحثـــتُ عليهـــا بكـــلِّ العيونِ
لعلّـــي أُريــــحُ فــــؤاداً صَبَرْ
وجبـــتُ البحـــــار التي أرقتني
وحـــيداً بعــــــيداً أُناجي السَحَرْ
وكلِّــــي يقيـــــنٌ بــــــأنَّ هواها
سيــــأتي إلـــــيَّ يُزيــلُ الضجرْ
جلســــتُ وحـــــيداً ولا أستكينُ
وحــــولي ظلامٌ وبعضُ الصــورْ
فلمّــــا جلســـــتُ رأيتُ بريقــــاً
محاطــــــاً بنـــــورٍ يفوقُ البصـرْ
أتـــــاني هواهــــــــا ليحيا بقلبي
وينســــابُ شوقي كصوتِ المطرْ
أتـــــاني هواهــــــا كطيفٍ جميـلٍ
فلمّــــــا رآه الظـــــــلامُ اندثــــرْ
وقـــــامتْ ورودٌ على وجنتيهــــــا
وكــــلّ الزهـــــورِ وكلّ الشجـــــرْ
ســــلامٌ عليكي فأنتي سكــــــــوني
وأنتــــي جنونــــــــي وأنتي النظرْ