العيون وما ادراك ما العيون
أجمل وأرق جزء موجود في الإنسان وقد صدق
من اسماها بمرآة فهي أكثر عضو يؤثر ويتأثر بالإنسان ولذلك فهي ذات لصاحبها ,
تحزن لحزنه وتفرح لفرحه تعبر بكل صدق عما في قلبه وعن مشاعره فتهيج ما كان دفيناً أو ما عجزت العبرات عن وصفه من مشاعر وأحاسيس.
تنطِق عيناك ولم تنطقي...وقد تطيلان وقد توجزان ِ
ولم تضيقا بمعاني الهوى...ألا تلومان ألا تعتبان ِ؟!
إنّها تملِك قدرة عجيبة على التعبير عن المشاعر والمعاني المتضادّة:الحبِّ والبغض، الحنان والقسوة، الألفة والجفوة،
الحزن والفرح، الغضب والرضا، السعادة والتعاسة
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ....من كل شي
إن البغيض له عين يصـــدقها ......لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ..... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
إن التي في طرفها حور... قتلنا ثم لم يحينا قتلانا
العيون
هي ملهمة الشعراء في قصائدهم وقد تغنوا بها ووصفوها بأجمل الأوصاف وأكاد اجزم
أن ما قيل في من شعر الغزل يضاهي ما قيل في غيره بعشرات المرات وتغنوا بكل
أوصافها وألوانها وأشكالها وحالتها ولها
عجزت أكتب في عيونك قصيدة ... وشلون أبكتب والقصيدة عيونك
لغه العيون
العيون تتكلم ولها لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم و ألسنتهم،
لغة تفوق الوصف وتتعدى التعبير بل تتخطى حتى الإشارات وقد تكلم بها أمير الشعراء فقال:
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت ...عيني في لغة الهوى عيناك
أشارت بطرف العين خشية أهلها...إشارة محزون ولم تتكلّم
فأيقنت أنّ الطّرف قد قال مرحباً...وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيّم
العيون لا تكذب
العيون بنظراتها صادقه لا تعرف الكذب كاللسان
فأحيانا يكون الكلام متناقضاً وغير صادق مع مشاعر الإنسان الحقيقية فقد نظهر الحلو ونخفي المرّ ، ونقول شيء ونخفي آخر....
نخفي الحقيقة ونكشف الوهم.. لكن على خلاف ذلك تعبر بصدق عن الروع إذا ملأ قلوبنا أو الحزن إذا غمر نفوسنا …أو الفرح إذ أفعم مشاعرنا
يا عيون الكون غضي بالنظر .. اتركينا اثنين عين تحكي لعين
العيون في البرمجة العصبية :
مقال قرأته يتعلق بالعيون ولغتها الصادقة في البرمجة اللغوية العصبية
الذي بات فنا من فنون التواصل الإنساني وعملت له الصور المناسبة
العيون التي تنظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار:
يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ، (صادق)
والعيون تزيغان لجهة اليمين للأعلى أثناء الكلام :
فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها (يعني نصاب)
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة:
فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
وإن نظر لجهة اليمين للأسفل:
فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل:
فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .
هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً
وأخيرا ستبقى فتنة النّاظرين، وبوح الحالمين، ودنيا العاشقين، إنّها فيض معانٍ لا نهاية له في شكلها
وصفائها وبريقها وسعتها،وفي لونها، في فرحها، وبسمتها، وفي بكائها ودموعها، في نظراتها وما تخلّفه في القلوب